محور المقاومة

في رسالة إلى الشعب الفلسطيني وأهالي غزة.. العميد قآاني: المقاومة كسرت شوكة الاحتلال وفجر النصر بات قريباً

أكد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، العميد اسماعيل قآاني أن المقاومة كسرت شوكة الكيان الاسرائيلي وسطرت ملحمةً جديدة في مواجهته.

وفي رسالة وجهها إلى الشعب الفلسطيني وأهل غزة والفصائل الفلسطينية في الغرفة المشتركة اليوم الأحد (14 مايو/آيار 2023)، بمناسبة الانتصار في معركة ثأر الأحرار، شدد قاآني على أن إيران مستمرة في الوقوف مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى اجتثاث الكيان الصهيوني من عموم أرض فلسطين.

وأضاف العميد قاآني أن فصائل المقاومة بقياداتها وجميع كوادرها ومجاهديها، صمدوا وواجهوا كل أشكال الترهيب، واستمروا في إعداد القوة التي ترعب العدو وتصنع النصر، كما دعا المجاهدين في القدس والضفة الغربية، وعلى امتداد أرض فلسطين، إلى الثبات والصبر مشيرا إلى أن فجر النصر بات قريباً.

كما أرسل قاآني السلام إلى عوائل الشهداء، قائلاً إنّهم “الذين يحملون أمانة الدفاع عن القدس والمقدسات بعزيمةٍ ووفاء”.

وخصّ قائد فيلق القدس، فصائل المقاومة الفلسطينية بالتحيّة، متوجّهاً إلى قياداتها وجميع كوادرها ومجاهديها، مؤكداً أنّهم “الذين صمدوا وواجهوا كل أشكال الترهيب، واستمروا في إعداد القوة التي ترعب العدو وتصنع النصر”.

كذلك، وجّه تحيته إلى القادة في غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة، مُشيداً بقيادتهم معركة “ثأر الأحرار”.

وأكّد قآاني أنّ قادة المقاومة في قطاع غزة “سطّروا ملحمةً جديدة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، ومن يقف خلفه من قوى الاستكبار العالمي”، مضيفاً أنّهم “أثبتوا مجدداً أنّهم بالتوكل على الله تعالى، وبالعزيمة الراسخة والإدارة الحكيمة، قادرون على كسر شوكة العدو وهزيمته”.

كما أشاد بالتعاون ووحدة الصف التي أبداها قادة المقاومة ومجاهديها في معركة “ثأر الأحرار”، لافتاً إلى أنّهم استطاعوا أن يضيفوا “نصراً جديداً إلى انتصاراتهم ومفاخرهم السابقة، مشدّداً على أنَها انتصارات تشكل خطوات ثابتة نحو النصر الكبير والنهائي على الاحتلال”.

وبارك قآاني لقيادة المقاومة ولعموم أبناء الشعب الفلسطيني، باسمه وباسم قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها، “هذا الانتصار الكبير”، كما تقدّم بالعزاء “مُبارِكاً ارتقاء جميع الشهداء”.

وخصّ القادة الشهداء، الذين ارتقى عددٌ منهم مع زوجاتهم وأولادهم، قائلاً إنّهم ارتقوا “ليأكَّدوا بدمائهم الزكية أنّنا في مسيرة يقف قادتها في الصفوف الأولى للمواجهة، بكل قوةٍ وشجاعةٍ وتضحية”، كما دعا الله أن يمنَّ على الجرحى بالشفاء وتمام العافية.

وجدّد قآاني تأكيد أنّ إيران مستمرةٌ في الوقوف مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وفي تقوية محور المقاومة بكل قدراتها وإمكاناتها، “حتى اجتثاث الكيان الصهيوني الغاصب من عموم أرض فلسطين المباركة”.

وختم قآاني رسالته متوجهاً بالشكر والتقدير لأبطال حزب الله في لبنان، ولكافة حركات المقاومة، ولجميع الشعوب الحرّة في المنطقة والعالم، على وقوفهم في وجه جرائم الاحتلال على أرض فلسطين المظلومة، وعلى دعمهم للشعب الفلسطيني الصابر ولرجال المقاومة الصامدين.

وفي ما يلي نص الرسالة:


{انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (41) سورة التوبة
السلام على الشعب الفلسطيني العظيم الذي يزداد جيلاً بعد جيل صموداً وثباتاً.
السلام على أهل غزة المحاصرة ومجاهديها الشرفاء الذين يــبتكرون وسائل العزة والدفاع والجهاد رغم الحصار والتحديات.
السلام على المجاهدين الأبطال في القدس الشريف والضفة الغربية وعلى امتداد أرض فلسطين، الذين ثبَتوا وأثبتوا أن فجر النصر بات قريباً.
السلام على عوائل الشهداء الذين يحملون أمانة الدفاع عن القدس والمقدسات بعزيمة ووفاء.
السلام على فصائل المقاومة بقياداتها وجميع كوادرها ومجاهديها الأبطال، الذين صمدوا وواجهوا كل أشكال الترهيب، واستمروا في إعداد القوة التي ترعب العدو وتصنع النصر.
والســـــلام عليكم أيها المجاهدون القادة في غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة؛ الذين قدُّتم معركة “ثأر الأحرار”.
أيها القادة الأعزاء،
لقد سطرتم ملحمة جديدة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني ومن يقف خلفه من قوى الاستكبار العالمي، وأثبتم مجددا أنكم بالتوكل على الله تعالى وبالعزيمة الراسخة والإدارة الحكيمة قادرون على كسر شوكة العدو وهزيمته.
لقد استطعتم بتعاونكم ووحدة صفكم والتزامكم بقوله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ} (4) سورة الصف، أن تضيفوا نصراً جديداً إلى انتصاراتكم ومفاخركم السابقة، وهي انتصارات تشكل خطوات ثابتة نحو النصر الكبير والنهائي إن شاء الله.
إنني أبارك لكم ولعموم أبناء الشعب الفلسطيني؛ باسمي وباسم قادة جمهورية ايران الاسلامية وشعبها المؤمن هذا الانتصار الكبير، كما أُعزّيكم وأبارك لكم ارتقاء جميع الشهداء الذين اختارهم الله في هذه المعركة لينالوا إحدى الحُسنيين، وأخصُّ القادة الشهداء الذين ارتقى عددٌ منهم مع زوجاتهم وأولادهم، ليأكَّدوا بدمائهم الزكية أننا في مسيرة يقف قادتها في الصفوف الأولى للمواجهة بكل قوة وشجاعة وتضحية، كما ندعو الله تعالى أن يمنَّ على الجرحى بالشفاء وتمام العافية.
وأجدد التأكيد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ مستمرة في الوقوف مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وفي تقوية محور المقاومة بكل قدراتها وإمكاناتها، حتى اجتثاث الكيان الصهيوني الغاصب من عموم أرض فلسطين المباركة.
كما أنه من اللازم علي أن أتوجه من صميم قلبي بالشكر والتقدير لأبطال حزب الله في لبنان، ولكافة حركات المقاومة، ولجميع الشعوب الحرة في المنطقة والعالم، على وقوفهم في وجه جرائم الكيان الصهيوني على أرض فلسطين المظلومة، وعلى دعمهم للشعب الفلسطيني الصابر ولرجال المقاومة الصامدين.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (21) سورة يوسف

أخوكم: إسماعيل قآني
الموافق 24/شوال/1444هـ،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى